دراسات في عناية الليبيين بالفقه المالكي ومصادره إلى أوائل القرن السادس الهجري تأليف الدكتور عمر خليفة بن إدريس
هذا الكتاب:
يضمُّ فصولًا يجمعها عنوان (عناية الليبيِّين بالفقه المالكيِّ)، وهو عنوان اندرجت تحت صيغته هذه عدَّة بحوث انصبَّت على الفترة الَّتي تقلَّد فيها الليبيُّون المذهب المالكيَّ على عهد إمامه مالك بن أنس، ولبثوا من بعد على تمسُّكهم به أسلافًا وأخلافًا، واتَّخذوا فقهه دستورًا ينظِّم نسق عباداتهم ومعاملاتهم، في تلاؤم لا يتنافر مع رؤى بعض المخالطين لهم من بعض أتباع فقهاء الأمصار الأخرى.
فلا مناص -والأمر على ما قلنا- من أن يتحدَّد مجال الدراسة الجغرافِيُّ بما تتحدَّد به أقاليم البلاد ومدنها، من حيث إنِّها كيانات اكتسبت صفة المرجعيَّة قبل أن يوجد الكلِّيُّ الذي يجمعها، ويعبِّر بلفظه عنها، وهو ليبيا. وأن يتَّجه مضمونها صوب التاريخ الثقافِيِّ؛ بغية الكشف عن أحد المنابع الصافية في ضمير الأمَّة، ووعيها بوجودها، وانتمائها لمكانها، وزمانها، وعراقتها.
المؤلِّف:
الأستاذ الدكتور: عُمر خليفة بن إدريس، من مواليد أجدابية سنة 1945م، تلقَّى دراسته في الجامعة الليبيَّة، وتخرَّج في كلِّيَّة اللغة العربيَّة والدراسات الإسلاميَّة سنة: 1971م، عُيِّن معيدًا في الكلِّيَّة عينها عام: 1972م، نال درجة الماجستير سنة: 1977م، ودرجة الدكتوراه عام: 1997م، من جامعة الإسكندريَّة، يباشر عمله منذ عام: 1978م في كلِّيَّة الآداب بجامعة قاريونس ببنغازي، اختير عضوًا عاملًا بمجمع اللغة العربيَّة بليبيا منذ عام: 2016م . أشرف على أكثر من عشرين رسالة علميَّة، وناقش –أيضًا- أكثر من عشرين رسالة وأطروحة، له الكثير من الأبحاث والدراسات العلميَّة والمؤلَّفات المنشورة.