دقيق الكلام: الرؤية الإسلامية لفلسفة الطبيعة
تأليف: أ.د. باسل الطائي. أستاذ علم الكون الكمومي في جامعة اليرموك الأردن.
يعـرض مؤلـف هـذا الكتـاب المفاهيـم الأساسـية التـي تداولهـا المتكلمـون فـي عهدهـم الأول والمبـادئ التـي اتفقـوا فـي أغلبهـا اتفاقـًا عامـًا فـي المسـائل الطبيعيـة مـن علـم الـكلام وهـي مسـائل «دقيـق الـكلام» مبينـًا مواقف هـم منهـا ومفاهيمهـم التـيعرض وهـا دون انحيـاز إلـى مذهـب معـن أو طائفـة، كاشـفًا بذلـك عـن عظمـة منطلقـات الفكـر الكلامـي الإسـلامي فـي المسـائل الطبيعيـة ومبينـًا توافقهـا العصـري وصلاحهـا لمـدد جديـد.
وفـي هـذا المسـعى يصـوغ المؤلـف مـا يتحصـل عليـه مـن أفـكار المتكل مـن فـي المسـائل الطبيعيـة صياغـة عصريـة ويسـتخلص مـن مجملهـا أساسـًا للرؤيـة الإسـلامية لفلســفة الطبيعــة، وليســت الغايــة مــن هــذه الدراســة المعمقــة التــي اشــتمل عليهــا الكتــاب تقــديم مذهــب جديــد فــي علــم الــكلام كمــا أن الهــدف ليــس أيضــًا مقارعــة الفلاسـفة ولا الدخـول فـي مسـاجلات كلاميـة وجـدل عقيـم، بـل غايـة الكتـاب تقـديم رؤيـة جديـدة لعلـم الـكلام فـي الطبيعيـات يتمخـض عنهـا تأسـيس جديـد لـكلام جديـد يتواصـل مـع مـا يصـح منـه فـي الماضـي ويستشـرف فـي آفـاق المسـتقبل ليؤسـس انطلاقـة جديـدة للفكـر الإسـلامي تقـوم علـى أركان رصينـة مكينـة تأخـذ فـي جعبتهـا معـارف المتقدمـن وجديـد المتأخريـن فـي نسـق فكـري متواصـل يحمـل مشـعل التنويـر والحضـارة ويخـط لمفكـري الأمـة وشـبابها مسـارًا إلـى آفـاق تجديـد الرسـالة التـي تحملهـا هـذه الأمـة إلـى العالـم كلـه.
الكتاب من منشورات مؤسسة كلام للبحوث والإعلام 2019، الطبعة الثانية، ويمكن اقناؤه من أمازون.