هذا الكتاب:
يقول مؤلِّفه: «في أثناء تدريسي مادَّة النحو كنت أبتعد عن الشواهد النحويَّة المجهولة القائل، وعوضاً عنها أختار من أدبنا العربيِّ نصوصاً يستخرج الطلَّاب منها أمثلة للقاعدة النحويَّة التي كنت أدرِّسها، ولمَّا كان استخراج المثال من هذه النصوص يقتضي فهمها؛ كنت أقوم بتبيينها وتوضيح ما غمض منها، وقد رأيت في أثناء إلقاء المحاضرات أنَّ النصوص لكي تُفهم فهماً صحيحاً ودقيقاً لا بدَّ من إثارة بعض القضايا الأدبيَّة التي تخدم النصَّ. فمن بعض هذه المحاضرات تجمَّعت مادَّة هذا المؤلَّف الذي أسميته: ( تأمُّلات أدبيَّة)، راجياً أن أكون قد أسهمت في توضيح شيء خفي في هذا الأدب الذي نحبُّه ونعشقه؛ لأنَّه أمسنا ويومنا وغدنا، وأن أكون قد دفعت مظلمة رُمي بها هذا الأدب الذي أسهم في التعبير عن كوامن النفس الإنسانيَّة، وحفظ لهذه الأمَّة أصالتها وتراثها».
المؤلِّف:
الأستاذ الدكتور: شعبان عوض محمَّد العبيديّ، من مواليد القبَّة، بالجبل الأخضر، عام 1951، أتمَّ دراسته الابتدائيَّة بالمدرسة القرآنيَّة بطبرق، وفيها حفظ القرآن الكريم، ثمَّ تحصَّل على الشهادة الثانويَّة الدينيَّة من المعهد الدينيِّ بمدينة البيضاء عام 1976، في قسم اللغة العربيَّة بكلِّيَّة الآداب جامعة قاريونس تخرَّج عام 1981، وفيه عُيِّن معيدًا، ومنه تحصَّل على شهادة التخصُّص العالي (الماجستير) بتقدير عامٍّ ممتاز سنة 1987، أمَّا درجة التخصُّص الدقيق (الدكتوراه) فقد تحصَّل عليها عام 1997 من جامعة الإسكندريَّة، ثمَّ تدرَّج في السلم العلميِّ حتَّى تحصَّل على درجة أستاذ، وما زال يعمل بقسم اللغة العربيَّة بكلِّيَّة الآداب بجامعة بنغازي.
أشرف على عدد من الرسائل العلميَّة، وناقش مجموعة كبيرة منها في جلِّ الجامعات الليبيَّة والعربيَّة والإفريقيَّة، أسَّس قسم الدراسات الإسلاميَّة بكلِّيَّة الآداب وتولَّى رئاسته عام 2004، له عدد من المؤلَّفات المطبوعة، منها ديوان شعره (لا أكتم الشوق)، إضافة إلى مجموعة أبحاث ومقالات منشورة في بعض المجلَّات العلميَّة المُحكَّمة.
كما أنَّ له نشاطًا إعلاميًّا؛ حيث أعدَّ عدَّة برامج دينيَّة ولغويَّة وأدبيَّة، منها (أنسام الإيمان)، و(رياض العربيَّة)، و(من هَدْي القرآن)، وله أيضًا نشاط تطوعيٌّ بجمعيَّة الكفيف الليبيِّ بمدينة بنغازي، إضافة إلى تطوُّعه مع الهيأة العامَّة للأوقاف من خلال خطبة الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد.
الكتاب من منشورات مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، 2021، توزعه مكتبة الكون في مصر وليبيا.