© KRM // Sohail Nakhooda

فعاليات “المنتدى العالمي الأول لِعلم الكلام 2016” بماليزيا

عقدت مؤسسة «كلام للبحوث والإعلام»، بالتعاون مع «كلية الدراسات الإسلامية والإستراتيجية» الماليزية، وبمشاركة كوكبة من صفوة المؤسسات الأكاديمية والجامعات الماليزية والإندونيسية، «المنتدى العالمي الأول لعِلم الكلام -2016» في قاعة المؤتمرات بمتحف الفنون الإسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 22 إلى 24 مارس 2016. . وكانت الندوة حول أهمية وجوهر عِلم الكلام والحاجة الماسة لهذا العِلم في العالم المعاصر.

وقد عُقِدَت جلسة علمية حضرها الأستاذ الدكتورعارف النايض والعلامة الشيخ الدكتور سعيد فودة والعلماء والباحثين وطلاب العِلم، وقد شهدت الجلسة إلقاء محاضرتين هامتين من قِبَل الدكتور عارف النايض والدكتور سعيد فودة. هذا وقد افتتح أعمال المنتدى كلاً من الدكتور عمران محمد، المدير العام لكلية الدراسات الإسلامية والإستراتيجية ومدير مكتب مؤسسة كلام للبحوث والإعلام في جنوب شرق آسيا، والسيد الأستاذ سهيل ناخودا المدير التنفيذي لمؤسسة كلام للبحوث والإعلام، بكلمتين ترحيبيتين. وتحدث السيد ناخودا عن التحدي الرئيسي الذي يواجه الإسلام اليوم في العالم المعاصر؛ والمتمثل في إحياء التقاليد العريقة لعِلم الكلام، وجعلها ذات صلة مرةً أخرى بالخطاب المعاصر بحيث يمكن للإسلام أن يصبح جزءاً من الحوار العالمي.

وقد ألقى الأستاذ الدكتور عارف النايض، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة كلام للبحوث والإعلام،كلمةً تطرق فيها إلى أهمية التكاتف والتضامن والتواصل لمعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات المسلمة:«ما نؤمن به في مؤسسة كلام هو أننا يجب أن نكون مجتمعاً من المجتمعات، وشبكة من الشبكات؛ فنحن بحاجة الى بعضنا البعض. ليس باستطاعة أي مؤسسة أو عالِم أو مجموعة من العلماء تحقيق ذلك بشكلٍ منفرد. نحتاج للتواصل مع بعضنا البعض من أجل أن نكون قادرين على أداء واجباتنا على أحسن وجه». وتناول سعادته أزمة انحسار القِيَم الدينية والأخلاقية في العالم: «القيم الدينية والأخلاقية تمر بأزمة تلو أزمة في عالمٍ صناعي موغل في المادية؛ تتضاءل فيه يوماً بعد يوم، وفي كثيرٍ من بقاعهِ، قيمة التدين».

كما ألقى سعادة الدكتور عارف النايض محاضرةً عِلميّة هامة عن أهمية عِلم الكلام وضرورته المعاصرة. وتطرق سعادته إلى حاجة الأمة إلى عِلم الكلام لمواجهة التوجهات والمقاربات الخاطئة التي تُمَارَس بإسم الدين؛ حيث تواجه الأمة تحديات كبيرة تتمثل في ممارسة الفاشية والتطرف تحت عباءة الدين، والهدف الفعلي هو اختطاف الخطاب الديني باستخدام روايات زائفة تُنْسَب زوراً وبهتاناً للدين بينما يتم التعامل بوحشية وتشويه القيم الإنسانية بإسم الدين. كما تناول سعادته معاني ومدلولات كلمة ”كلام“:«مدلولات كلمة ”كلام“  كثيرة وهي تتعدى المعنى الحرفي للكلمة لتشمل دلالات عملية وفعالة وتحولية، وهو عِلم متكامل يستند إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم».

وكانت الكلمة الثانية من نصيب العلامة الشيخ الدكتور سعيد فودة الذي ألقى محاضرة حول عِلم الكلام ومواضيعه الأصيلة والمتجددة؛ وتناول أهمية عِلم الكلام للمسلمين اليوم من منطلق أنه عِلم راسخ يستند إلى الكتاب والسنة، ومن الأهمية بمكان دراسة هذا العِلم النافع والحفاظ عليه إحقاقاً للحق، وتفنيداً للمغالطات، واستناداً إلى الأسس والمباديء العلمية الراسخة لصالح الأجيال القادمة.

وشهدت الفعاليات افتتاح الفرع الجديد لمؤسسة كلام للبحوث والإعلام في كوالالمبور  بمملكة ماليزيا، وتم الإحتفال وإجراء مراسم التدشين الرسمي لفرع المؤسسة بماليزيا بمشاركة كلية الدراسات الإسلامية والإستراتيجية الماليزية، حيث قام سعادة الدكتور عارف النايض صحبة الدكتور عمران محمد، المدير العام لكلية الدراسات الإسلامية والإستراتيجية، ومدير مكتب مؤسسة كلام للبحوث والإعلام في جنوب شرق آسيا، بقص شريط الإفتتاح، بحضور العلامة الشيخ الدكتور سعيد فودة، وعمداء كليات ورؤساء أقسام أصول الدين، والعقيدة، والفكر الإسلامي، وعلم مقارنة الأديان، والفلسفة؛ يمثلون صفوة الجامعات في كلٍ من ماليزيا واندونيسيا، بالإضافة إلى نخبة من العلماء والباحثين.

 

Share this post: